الوجيه عبدالله عبدالغني آل عبدالغني (يرحمه الله)
نموذجٌ يحتذى في تاريخ دولة قطر
نشأته
- وُلد في عام 1342هـ الموافق 1923م ونشأ في مدينة الوكرة، وارتبط مع أهلها بعلاقات وثيقة حيث كان له دورٌ كبير مع أسرة آل عبدالرحمن آل ثاني، وأيضًا مع شيوخ الوكير فكان لهم الأثر الكبير في مسيرة حياته.
- تُوفِيَ والده وهو في سن السادسة عشرة من عمره فتسلَّم راية الكفاح، وعمل بجدٍ واجتهاد ليصنع لنفسه ولعائلته مستقبلًا مشرقًا، وليُسهم بنصيب كبير في نهضة بلاده قطر.
- مَثَّل البحر له ولأقرانه رمز الحياة وبناء الذات، فكانت بدايته مع الغوص، وتجارة اللؤلؤ، وكانت بدايته مع الزمن عامرة بالتجارب فواجهوا صعاب الحياة فكان لهم النجاح، وقيادة الركب.
أعماله
- انتقل للعمل بالتجارة بأشكالها المختلفة فجدَّ، واجتهد، وواظب إلى أن حقق ذاته، وطوَّر أعماله حيث أنشأ شركة مقاولات على أسس علمية حديثة.
- كان من المُؤسِسين لغرفة تجارة وصناعة قطر، وعضوًا في مجلس إدارتها.
- أحد مؤسسي بنك قطر الوطني، ونائبًا لرئيس مجلس إدارة البنك.
- كان واسع الأفق ثري الخبرة يرحمه الله، مغرمًا بالعلم والعلماء، يهتم بعلوم القرآن والسنة، حيث سارع إلى إنشاء مؤسسة دار العلوم التي اهتمت بطباعة المصاحف، وأمهات الكتب وغيرها.
إنجازاته
- في عام ١٩٦٤م كانت النقلة النوعية الكبرى في نشاطه الاقتصادي، حيث حصل يرحمه الله على الحق الحصري لوكالة تويوتا.
- عُين عضوًآ في مجلس الشورى الأول بالفترة من ١٩٧٢م - ١٩٩٠م، وكان له دورٌ فاعل في إبداء الرأي والمشورة لولي الأمر، وما فيه صالح البلاد والعباد حول ما كان يُطرح على المجلس للنقاش.
- كان من المُؤسِسين للهلال الأحمر القطري، وعضوًا في مجلس إدارته، وساهم في بناء المساجد والمنشآت الخيرية الأخرى داخل قطر وخارجها، وطبع الكثير من نسخ القرآن الكريم والكتب الدينية.
وفاته
- تبوأ مكانة اجتماعية مرموقة بين الناس بما تميز به من صفات طيبة، وسيرة حسنة، ودماثة خلق، وإصلاح ذات البين، وتواضع، وكرم.
- تُوفِيَ -يرحمه الله- عصر الجمعة 26 - 04 - 1421ه الموافق 28 - 07 - 2000م وانطوت بذلك صفحة من أنصع صفحات الكفاح، والمثابرة، والإصرار على النجاح، وبلوغ الأهداف النبيلة. انطوت الصفحة ولكن عبيرها، وسيرتها العطرة ما زالت تملأ الدنيا، وما زالت إنجازاته تُذَكِّر بروحه.