مركز عبدالله عبدالغني للعلوم القرآنية يُكرم الفائزات في مسابقة "آيات" لحفظ القرآن

15 مايو 2016

 

روضة حمد بن خالد آل ثاني لتعليم القرآن الكريم تحصد المركز الأول لرياض الأطفال وتسع فائزات من المراكز ودور التحفيظ

 

كتبت: هدى عطية

تصوير: منى دياب

المكتب الإعلامي - حضارة

الأحد، 15 مايو 2016

في حفل بهيج أُقيم صباح الخميس الماضي في قاعة الفردوس بمؤسسة حضارة بالوكرة، كَّرَّم مركز عبدالله عبدالغني للعلوم القرآنية الفائزات في مسابقته السنوية "آيات" لحفظ القرآن الكريم التي انطلقت للعام العاشر على التوالي، حيث حصدت روضة حمد بن خالد آل ثاني لتعليم القرآن الكريم المركز الأول لرياض الأطفال، بالإضافة إلى تسع فائزات من المراكز ودور التحفيظ.

 

مباركة حضارة

وشهدت الحفل الفاضلة/ بثينة عبدالله عبدالغني آل عبدالغني رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبدالله عبدالغني للتواصل الحضاري حضارة- التي رحَّبت بالضيفات الكريمات من الإعلاميات ومديرات المراكز القرآنية ورياض الأطفال، وباركت للفائزات قائلةً: "إن الله عز وجل قد كتب لهذا الكتاب الحفظ والصون، وهيأ له من يقوم على خدمته، فكان له نفعًا ونماءً وخيرًا وسناءً، وفي هذا المحفل الكريم، نحتفل بالفائزات في مسابقة آيات في عامها العاشر، حيث دأبت مؤسسة حضارة-على إقامة مثل هذه المناشط والبرامج، التي تذكي روح التنافس وتجعل المجتمعات عامرةً بذكر الله والخيرات، وقد حرصنا على أن نقدم نموذجًا متميزًا يُحتذى به في مثل هذه المسابقات، برسم أعلى معايير التميّز وأفضلها، لنحصد ثُّلة حافظةً لكتاب الله حاملةً لمعانيه ومفاهيمه". 

 

القرآن يحفظنا

وأشارت آل عبدالغني إلى أننا في هذه الأيام نمر بتقلبات كثيرة في أوطاننا، ولا شيء يحمينا من تلك التقلبات إلا ذكر الله وامتثال كتابه وشرعه، والواقع اليوم يحتاج منَّا إلى أن نكون بذواتنا وأرواحنا مرتقين إلى أسمى غايات النقاء والصفاء، متمثلين كتاب الله في حياتنا كلّها مستعصمين به وبحبله المتين، وختمت كلمتها بالمباركة والثناء على كل من شارك في هذا البرنامج الفاعل، ولكل من كان له بذرةً أنبتت فيه جمالًا ونماءً.

 

العلم في الصغر

ووصفت ضيفة شرف الحفل الداعية الدكتورة/ ريم الباني من المملكة العربية السعودية يوم الحفل بأنه يوم سعد وحبور موضحةً ذلك في قولها: "حينما نلتقي لنشهد اجتماعًا مهيبًا هيبته من هيبة القرآن وعظمته كما قال تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} إنَّ هذا حال الجبال الجامدة فما ظنكم بمن حوت صدورهم القرآن؟ فهنيئًا لأمة اصطفاها الله لتتزين وتزهر بالقرآن، وصاحب القرآن يلبس حُلّة الكرامة وتاج الكرامة يوم القيامة". 

وأوضحت الباني أن حفظ الصغار آيات الذكر الحكيم وكذلك منظومة سلم الوصول في هذا العمر المبكر، إشارةً إلى أن القرآن الكريم والعلوم المتعلقة به علوم سهلة وميسرة يستطيع الطفل أن يحفظها، وهذه مهمة أمهاتنا القيام بتربية النشء على كتاب الله منذ الصغر لأن العلم في الصغر كالنقش على الحجر، ولا شيء يصون قلوب الأبناء ويحفظها مثل القرآن. ووجهت الباني جزيل الشكر والتقدير إلى بنات الوجيه عبدالله عبدالغني آل عبدالغني -يرحمه الله- رعاة هذا الصرح العظيم وسألت الله عز وجل للجميع الإخلاص والقبول.

 

الفائزات في المسابقة

ثم أعلنت الأستاذة/ ليلى العلي مدير عام مؤسسة حضارة- عن الفائزات من الرياض والمراكز ودور التحفيظ المشاركِة، حيث نالت روضة مؤسسة حمد بن خالد آل ثاني لتعليم القرآن الكريم المركز الأول بالمشاركة بفريق من ستة براعم وبلغت قيمة الجائزة 6 آلاف ريال.

وعن الفائزات في حفظ "المصحف كاملًا" جاءت في المركز الأول آمنة عبدالرحيم أحمد طحان من مؤسسة حمد بن خالد آل ثاني لتعليم القرآن الكريم وقيمة الجائزة 15 أل ريال، وفي المركز الثاني راشدة حافظ محمد فخر الهدى من مؤسسة حمد بن خالد آل ثاني لتعليم القرآن الكريم وقيمة الجائزة 13 ألف ريال، وفي المركز الثالث عابدة شاكرة عبدالحق من مركز خولة بنت الأزور لتحفيظ القرآن الكريم وقيمة الجائزة 11 ألف ريال.

والفائزات في فئة "خمسة عشر جزءًا" جاءت في المركز الأول آلاء محمد اللوح من مركز آل حنزاب للقرآن الكريم وعلومه وقيمة الجائزة 10 آلاف ريال، وفي المركز الثاني: جناب نور محمد يوسف من مركز دار حفصة بنت عمر لتحفيظ القرآن الكريم وقيمة الجائزة 9 آلاف ريال، وفي المركز الثالث خديجة حافظ محمد فخر الهدى من مؤسسة حمد بن خالد آل ثاني لتعليم القرآن الكريم وقيمة الجائزة 8 آلاف ريال.

والفائزات في مسابقة آيات فئة "العشرة أجزاء" جاءت في المركز الأول فاطمة نور محمد يوسف من مركز دار حفصة بنت عمر لتحفيظ القرآن الكريم وقيمة الجائزة 6 آلاف ريال، وفي المركز الثاني نهلة معتز بغدادي من مركز الدر المنير لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه وقيمة الجائزة 4 آلاف ريال، وفي المركز الثالث أمل حمدي دلول من مركز دوحة الخير لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه وقيمة الجائزة 3 آلاف ريال.

وفي ختام الحفل سلَّمت الفاضلة/ بثينة عبدالله آل عبدالغني والفاضلة/ أسماء عبدالله آل عبدالغني مدير مركز عبدالله عبدالغني للعلوم القرآنية الجوائز والدروع للفائزات مع الدعاء لهن بالتوفيق والسداد.  

 

مسابقة "آيات"

جديرٌ بالذكر أن مركز عبدالله عبدالغني للعلوم القرآنية أقام مسابقته السنوية "آيات" في حفظ القرآن الكريم، تحت إشراف إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الرابع والعشرين من شهر أبريل الماضي بمشاركة 16 روضة على مستوى دولة قطر، حيث ضمّت رياض الأطفال لأول مرة في تاريخ المسابقة التي وصلت عامها العاشر، كما شهدت نسبة إقبال عالية من المراكز القرآنية ودور التحفيظ.