المكتب الإعلامي - حضارة
الخميس، 04 / 08 / 2016
استمرت للأسبوع الثاني على التوالي فعاليات الدورة الصيفية (القرآن يجمعنا) التي يقيمها مركز عبدالله عبدالغني للعلوم القرآنية بمؤسسة حضارة، حيث شملت العديد من الأنشطة والفقرات المتنوعة والجذابة والنافعة التي لبّت احتياجات المراحل العمرية المختلفة المشاركة فيها، كما ركزت على تنمية الجوانب المهارية والمعرفية والفكرية والحياتية لدى الفئات المستهدفة، بهدف المساهمة في تكوين الشخصية الإسلامية المتكاملة والمتوازنة.
أنشطة متنوعة
حيث قدَّمت للفتيات من عمر 8 سنوات إلى عمر 14 سنة فقرة "صنع البيتزا" كمهارة جديدة واحتياج لهذه المرحلة العمرية، وأعطت تلك الفقرة للفتيات فرصة للإبداع في تزيين البيتزا فوضعت كل فتاة بصمتها الفنية على البيتزا الخاصة بها، كما شملت الفقرة تأكيدًا على قيم النظافة والنظام وعدم الإسراف. وعن الأطفال من عمر 3 إلى 6 سنوات، فقد أبدوا تفاعلًا جيدًا في حفظ القرآن والأذكار وفي دراسة القاعدة النورانية، حيث قاموا بكتابة الحروف بالمعجون وعلى الرمل وبالألوان، وكانت المكافأه لهم في ختام اليوم الألعاب والمسابقات الحركية.
استراتيجية التعلم باللعب
لأن النشاط الصيفي يحتاج إلى قدر من الترفيه وحتى يكون هذا الترفيه مفيدًا ومثمرًا فقد اعتمدت دورة (القرآن يجمعنا) في كثير من أنشتطها على استراتيجية التعلم باللعب. ويعد التعلم باللعب من أحب الأساليب التعليمية للأطفال والفتيات على السواء، حيث تٌستغل فيه أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة وتنمية المهارة، فاللعب أداة تربوية تساعد في التعلم وتنمية الشخصية والسلوك، كما يمثل وسيلة تعليمية تقرب المفاهيم وتساعد في إدراك معاني الأشياء، وتعمل الألعاب أيضًا على تنشيط القدرات العقلية وتحسين الموهبة الإبداعية لدى الأطفال، كما يساعد اللعب في نمو الذاكرة والتفكير والإدراك والتخيل. ولقد كانت أنشطة دورة (القرآن يجمعنا) نموذجًا في الدمج بين المتعة والترفيه من جهة، والتعلم والتثقيف من جهة أخرى، حيث لعبت الفتيات لعبة (ترتيب الآيات) ومسابقة (أذكاري) وبازل (أسماء أمهات المؤمنين)، كما استمتعوا وتعلموا في لعبة (جزيرة الخطر) التي تعتمد في أسئلتها على قصص القرآن الكريم.
ألوان وفنون
للفن دور هام في الصحة النفسية حيث يعد وسيلة للتسلية والترويح عن النفس، ولغة تتيح للإنسان التعبير عن نفسه وهو كذلك محفز للإبداع، من هنا كان اهتمام دورة (القرآن يجمعنا) بدمج الانشطة الفنية كجزء من الدورة والنشاط الصيفي كأنشطة تُعلي من قيمة الجمال والتذوق الفني عند الفتيات وتنمي الحس الفني والخيالي لديهنّ. حيث استمتع الجميع بالورش الفنية لكافة الأعمار وتضمنت الرسم وأعمال فنية بالألوان المائية، والطباعة ودمج الألوان والقص واللصق بالأوراق الملونة.
دورة فقهية للفتيات
لكل مرحلة عمرية احتياجاتها النفسية ومتطالبتها المعرفية الخاصة التي يجب مراعاتها تجنبًا للوقوع في الكثير من المشاكل، لهذا استضافت دورة (القرآن يجمعنا) الدكتورة/ أمل الجاسم طبيبة أمراض النساء والتوليد، التي قدمت للفتيات من عمر 11 إلى 15 سنة دورة بعنوان (تساؤلات أنثوية)، تضمنت الدورة معلومات علمية وطبية بجانب المعلومات الشرعية، فشملت معلومات عن البلوغ وعلاماته وفقه الطهارة ومسائل فقهية مختلفة تهم الفتاة في هذه المرحلة، وقد شهدت الدورة تفاعلًا جيدًا من الفتيات تم من خلالها تصحيح بعض المعلومات الخاطئة والإجابة عن كثير من تساؤلاتهم واستفساراتهم الطبية والفقهية.
