الفاضلة بثينة آل عبدالغني: المسؤولية الاجتماعية هي سبيل الاستدامة ودليل المواطنة الحقيقية

28 مارس 2016

الأستاذة بثينة آل عبدالغني أثناء إلقاء كلمتها في المؤتمر

 

المسؤولية المجتمعية تنطلق من الرؤية الوطنية واستراتيجية البلد الذي تعمل به

من ركائز رؤية قطر 2030 بناء الإنسان فهو أساس التنمية وموردها الذي لا ينضب  

أعددنا في "حضارة" دراسة ميدانية تحليلية عن واقع المسؤولية المجتمعية في قطر

 

المكتب الإعلامي - حضارة

الاثنين، 28 مارس 2016  01:00 م

شاركت الأستاذة بثينة عبدالله عبدالغني آل عبدالغني رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبدالله عبدالغني للتواصل الحضاري "حضارة" في المؤتمر الدولي العلمي الأول للمسؤولية المجتمعية والذي تواصلت أعماله لليوم الثالث على التوالي، تحت رعاية سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، وتنظيم مركز الفيصل للمسؤولية المجتمعية تحت شعار ((الواقع واستشراف المستقبل))، خلال الفترة من 26 إلى 28 مارس 2016، في مركز قطر الوطني للمؤترات والذي يشهد مشاركة أكثر من 40 باحثًا ممثلين لـ14 دولة.

وقد شارك في الافتتاح سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية»، وسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، والعديد من السفراء، والشخصيات الهامة بالدولة، ويصاحب المؤتمر إقامة معرض يشارك به العديد من الشركات والمراكز والأفراد المهتمين بمجال المسؤولية المجتمعية.

دليل المواطنة

وتحدثت الفاضلة بثينة عبدالله آل عبدالغني رئيس مجلس إدارة مؤسسة "حضارة" في الورقة المشاركة بها في المؤتمر عن "تحليل واقع المسؤولية الاجتماعية في المجتمع القطري في ضوء ركائز رؤية قطر 2030"، مؤكدةً أن المسؤولية الاجتماعية موضوع واسع الحديث فيه وتمت له تعريفات كثيرة من العديد من المنظمات والشركات، والمسؤولية الاجتماعية هي سبيل الاستدامة ودليل المواطنة الحقيقية للقطاع الخاص، لذلك كان من واجبنا عند الحديث عن المسؤولية الاجتماعية وأبعادها التنموية، الاجتماعية منها أو الاقتصادية أو البيئية أن ننطلق من الرؤية الوطنية واستراتيجية البلد التي نعمل به. صحيح أنها تستفيد من الخبرات العالمية لكنها تنطلق أيضًا من الوطن وللوطن معززةً لدورها تجاهه، وموافقة لتراثه وثقافته ودينه وعاداته الإيجابية متلمسةً احتياجاته التنموية، لذا ليس صحيحًا لأي شركة أو بنك أن تستهلك الموارد البشرية والطبيعية لوطن ثم تتجه لغيره، فالأصل العمل لهذه الشركات أو لأصل هذه المؤسسات وإن كان هناك في دول أخرى أو في أوطان أخرى فإن هذا يعد من باب العطاء الخيري والصدقة وبذل الزكاة وغيرها وفق نظام الدولة ووفق توجهاتها.

الإنسان أساس التنمية

وأكملت آل عبدالغني: "حرصنا نحن في مؤسسة حضارة على إعداد دراسة ميدانية تحليلية لواقع المسؤولية المجتمعية في المجتمع القطري في ضوء ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، خاصةً أن لهذه الرؤية ركائز أساسية منها الجانب البيئي والاقتصادي والاجتماعي، إضافةً إلى الركيزة الرابعة والتي تُعنى ببناء الإنسان القطري والإنسان كما نعلم هو أساس التنمية وموردها الذي لا ينضب".

وأكدت أن رؤية قطر 2030 تعد بمثابة خارطة الطريق لتحويل قطر إلى مجتمع متقدم قادر على تحقيق التنمية المستدامة بهدف توفير مستوى معيشي مرتفع لجميع المواطنين بحلول عام 2030. توفر رؤية قطر الوطنية إطارًا يمكن من خلاله أولًا تطوير الاستراتيجيات الوطنية وسُبل تنفيذها، وتوجيه الاستراتيجيات والسياسات والخطط الحكومية، وتخصيص الإيرادات والموارد نحو تحقيق هدف موحد، كما تزود شركات القطاع الخاص وإلى حد ما الأفراد بهدف موحد مشترك.

رؤية وطنية شاملة

وأضافت آل عبدالغني: "تتوقع رؤية قطر الوطنية تحقيق التنمية في 4 أركان مترابطة ذكرناها فيما سبق هي التنمية البشرية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، فهي رؤية وطنية شاملة لتحقيق الرفاهية والتنمية المستدامة للأجيال القادمة. وعن علاقة المسؤولية الاجتماعية برؤية قطر 2030 فهناك تعريفات كثيرة لو نظرنا لها نجد تطابق كبير بين المسؤولية الاجتماعية ورؤية قطر، إن لم يكن عبارة عن تنظير ومفهوم عام وتطبيق واقعي وعملي، حيث عرفها الباحث هولمز بالمسؤولية الاجتماعية لكونها التزام المنظمات تجاه المجتمعات التي تمارس فيها أنشطتها".